قال تعالى ( افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور )
أن يهودية جاءت تسألها، فقالت : أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة
رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال : رسول الله
عائذا بالله من ذلك، ثم ركب رسول الله ذات غداة مركبا، فكسفت الشمس، فرجع
ضحى، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الحجر، ثم قام فصلى وقام
الناس وراءه، فقام قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما
طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول،
ثم رفع فسجد سجودا طويلا، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم
ركع ركوع طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام
الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، وهو دون السجود
الأول، ثم انصرف، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب
القبر. حديث صحيح المحدث البخاري المصدر الجامع الصحيح رقم الصفحه 1055
وقد ورد فى عذاب القبر انواع :
منها الضرب بمطراق من حديد او غيرة .تقدم بإسناده ، عن محمد بن المنكدر ،
قال (( بلغنى ان الله عزوجل يسلط على الكافرفى قبرة دابة عمياء بيدها سوط
من حديد ، راسها مثل غرب الجمل ، تضربه الى يوم القيامة، لا تراه ولا تسمع
صوته فترحمه))
ومنها تسلط الحيات والعقارب وقد ثبت ذلك من حديث ابى هريرة قال (( أتدرون
فيما أنزلت هذة الاية (( فإن له معيشة ضنكا)) سورة طه: 124 تدرون ما
المعيشة الظنك ?قالوا : الله ورسوله أعلم : قال عذاب الكافرفى قبرة والذى
نفسى بيده إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنيناً،أتدرون ما التنين ؟ قال :
تسعة وتسهون حية لكل حية سبعة رؤوس وفى رواية (( تسعة رؤوس، ينفخون فى جسمة
،ويلسهونة ويخدشونة الى يوم يبعثون )) اخرجة بقى بن مخلد فى مسنده
ومنها رض رأس الميت بحجرة وشق شدق ونحو ذلك وقد ورد فى حديث سمرة، قلت
فالذى يسبح فى الدم ؟ قال: ذاك رجل صاحب الربا ،ذاك طعامه فى القبر الى يوم
القيامة . قلت فالذى يشدخ رأسة ؟قال : ذاك رجل تعلم القرآن ، فنام حتى
نسيه ، لا يقرأ منه شيئا كلما رقد دقوا رأسه فى القبر الى يوم القيامة ولا
يدعونه ينام ))
ومنها تضيق القبر على الميت حتىتختلف اضلاعه وقد سبق ذلك أحاديث متعددة
وخرج الننسائى ، من حديث نافع ، عن عبدالله بن عمر ، عن النبى صلى الله
عليه وسلم قال : (( هذا الذي تحرك له العرش ، وفتحت لهأبواب السماء ، وشهده
سبعون الفا من الملائكة، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه )) وفى حديث اخر عن نافع
عن ضيفة بنت أبى عبيد ، عن بعض ازواج النبى صلى الله علية وسلم (( ان كنت
لارى لو أن أحد أعفي من عذاب القبر ، لعفي منه سعد بن معاذ ، لقد ضم
فيهضمة)